يرى البعض إن التعامل مع الكومبيوتر يجلب المتاعب أحياناً إذ إنه يتوقف عن العمل أحيانا لأسباب مجهولة , ولعل السبب يعود لكون هذه الأجهزة " لها لغتها الخاصة ومنطقها الخاص " كما يقول أليكس موري , 74 عاماً , وهو مهندس متقاعد يستخدمه في تبادل البريد الألكتروني مع أحفاده اللذين يسكنون بعيداً عنه . ولذلك فأن هؤلاء يتساءلون فيما إذا كان بالأمكان العثور على طريقة للحصول على الخدمات التي يوفرها الكومبيوتر بطرق أسهل وأسرع وأقل كلفة ؟ وعلى أية حال , يبدو أن هنالك الكثيرين اللذين يعملون من أجل تحقيق هذا الحلم .
فلقد بدأ الأتحاد الأوربي مؤخراً بحملة للبحث عن أفكار لتحقيق شعار الكومبيوتر المتخفي . وعلى مايبدو فأن شركات أوربية عدة كانت قد خطت خطوات مهمة نحو هذا الهدف . فشركة فيلبس, مثلاً, بدأت تضيف تقنيات الحاسوب الى أجهزتها التي يتعامل بها المستهلك يومياً. فهي تخطط لجعل هواتفها الخلوية قادرة على الترجمة من لغة الى أخرى , وعلى تحميل البيانات المطلوبة من شبكة الأنترنت. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل إن الهاتف الذي تخطط الشركة لعرضه في معرض سيبت(CeBIT) سيكون قادراً على إلتقاط الصور وأرسالها عبر البريد الألكتروني .
أما شركة تاليا الأسبانية فأنها جاءت بفكرة مبدعة تتمثل في صنع مجس ألكتروني قادر على التعرف على المواد الموجودة في الوجبات الغذائية الجاهزة التي يمكن أن تسبب الحساسية إضافة الى مقدرة هذا المجس على تحميل طرق عمل الوجبات الغذائية من الأنترنت.
وإذا ماأنتقلنا بعيداً عن أوربا فان شركة آي بي أم الأميركية تعمل الآن على تكنولوجيا تسمح للكومبيوتر بفهم الأشارات , وبذلك لن يكون هنالك حاجة الى طباعة الأوامر أوحتى للكلام . إذ يهدف مشروعها المسمى سويتور (SUITOR)الى تطوير طريقة ماتسمح لحدقة العين بالتحكم بمتصفح الأنترنت . وتعتمد فكرة العمل على اساس أن الكومبيوتر يعلم ماهي إهتماماتك ويعتمد إضافة الى ذلك على المكان الذي تركز فيه عينك على شاشة الكومبيوتر .
أخيراً فإن البحوث والمشاريع الخاصة بتسهيل أستخدام تقنيات الكومبيوتر تزداد يوماً بعد آخر والهدف هو جعلها أكثر سهولة وذلك هدف سيكون حقيقة يشهدها الجميع .. قريباً.